من الحياة نكتب

من الحياة نكتب صفحة تعكس جماليات الحياة وتجاربها المتنوعة. هنا، نشارك القصص، المشاعر، والأفكار التي تلهمنا، وتلامس قلوبنا. نكتب عن الحب، الأمل، التحديات، والذكريات،

آخر المواضيع

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024

الرساله الغامضه .....

 


ركضت "نور" عبر الممرات المظلمة للمبنى، متتبعة ضوءًا خافتًا ينبعث من المخرج الخلفي. كانت تسمع أصوات المطاردة خلفها، خطوات متسارعة وصرخات تدوي في الهواء. عندما وصلت إلى الباب الخلفي، دفعته بقوة لتجد نفسها في زقاق ضيق محاط بجدران عالية، لكنها كانت تعلم أن الهروب لن يكون بهذه السهولة.


بينما كانت تتنفس بعمق محاوِلة استعادة هدوئها، اقترب منها صوت محرك سيارة. كانت سيارة سوداء متوقفة في نهاية الزقاق، والنوافذ معتمة. فتح الباب الخلفي فجأة، وخرج رجل يرتدي بدلة رسمية.


"نور، اصعدي بسرعة!" قال الرجل بنبرة جادة. لم تكن تعرف من هو، ولكن الوضع كان خطيراً لدرجة أن الثقة لم تعد خياراً. ركضت نحو السيارة وقفزت إلى الداخل دون أن تسأل.


بينما تحركت السيارة بسرعة في شوارع المدينة الخاوية، نظرت "نور" إلى الرجل الذي كان يجلس بجانب السائق. "من أنت؟ وكيف تعرف اسمي؟"


أجاب الرجل بهدوء، بينما كان يراقب الطريق أمامه: "ليس لديكِ وقت لفهم كل شيء الآن. لكن اعلمي أنني هنا لحمايتك. أنتِ جزء من شيء أكبر مما تتخيلين. المنظمة التي تلاحقك لا تتوقف عند أي شيء. لديهم كل الأدوات لتمحو أي شخص يقترب من أسرارهم."


"ماذا يريدون مني؟" سألت بنبرة مضطربة.


"المفتاح الذي لديكِ. الرسالة التي تلقيتها ليست مجرد خطأ. أنتِ الآن تحملين أسراراً يمكنها تغيير موازين القوة. لهذا السبب يريدونك، ولذا عليك أن تختاري حلفاءك بعناية."


بينما كانت نور تحاول استيعاب المعلومات، توقفت السيارة فجأة أمام مبنى آخر. قال الرجل: "هذا هو المكان الوحيد الذي نعتقد أنه آمن الآن، لكنه لن يبقى كذلك لفترة طويلة. داخله، ستجدين المزيد من الإجابات، ولكن عليكِ أن تكوني مستعدة. الخطر يحيط بنا من كل جانب."


ترددت "نور" قبل أن تنزل من السيارة، وهي تعلم أنها قد لا تكون قادرة على العودة إلى حياتها السابقة أبداً. كل خطوة الآن كانت تؤدي بها إلى المجهول، لكن الفضول والخوف كانا يدفعانها للاستمرار.

التالي والاخير

سياسة الخصوصية | Privacy policy

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة